الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين التقاليد الإسلامية والتقاليد العربية

السؤال

أنا شاب عربي ونشأت على العادات والتقاليد العربية وأريد الزواج من ابنة خالي وهي مولودة في أوروبا ونشأت هناك ولم تأت إلى مصر سوى مرات قليلة جداً حوالي 4 مرات، ولأن والدتها أجنبية فكان هذا سبب إقامتها هناك إلا أن خالي محافظ جداً على العادات والتقاليد العربية وزوجته ملتزمة بهذا أريد أن أعرف ماذا أفعل معها، علما بأن خالي يريد أن يزوجها في مصر وتقيم باقي حياتها في مصر بعيداً عن الجو الأوروبي وهي على درجة عالية من الجمال والطاعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.

وروى النسائي عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله أي النساء خير؟ قال النبي، تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره.

فإذا كان الحال كما ذكرت فعليك أن تتزوج بهذه الفتاة، فقد يجعل الله لك خيراً كثيراً لا سيما وأبوها يريد لها أن تعيش مع زوجها في بلاد الإسلام، هذا مع ما ذكرت من التزام الأسرة بالتقاليد الإسلامية.

وأنبهك على أن تستعمل كلمة التقاليد الإسلامية بدل التقاليد العربية أو تجمعهما لئلا تترك ما هو الأهم وهو الإسلام، فإن التقاليد العربية وحدها لا تعتبر معيار الالتزام في الشرع، فقد كانت التقاليد العربية قبل الإسلام، فجاء الإسلام وهدم كلما كان منها غير مقبول شرعاً وترك ما لا يتنافى مع الإسلام، بل أقر وأكد منها ما كان مثل الكرم والغيرة على المحارم والوفاء وكرم الضيافة وغض البصر ونحو ذلك، فهذه الأشياء كانت توجد في العرب قبل الإسلام، وللمزيد من الفائدة عن صفات الزوجة الصالحة يرجى مراجعة الفتوى رقم:10561.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني