الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوج تعويض زوجته عما أنفقته من مهرها على البيت؟

السؤال

أنا امرأة متزوجة حديثا. زوجي موظف على قدر حاله، اضطررنا أن نخرج من بين العائلة، ولكن زوجي لا يملك المال لتجهيز البيت.
قمت ببيع ذهبي الذي هو مهري، واشتريت كل ما نحتاجه من أجل بيتنا الجديد، ودفعت حق الكراء فقيل لنا: إنه يجب على زوجي أن يعوض لي الذهب؛ لأنه مهر ولكن أنا لا أريد؛ لأنني بعت الذهب برضاي، لم يجبرني أحد، وأنا أحب زوجي، وبيننا علاقة جيدة، والحمد لله بعته من أجل أن نعيش عيشة كريمة.
فهل صحيح يجب عليه تعويضي عن الذهب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقيامك ببيع ذهبك، وإنفاقه على البيت، طواعية متبرعة بذلك عمل صالح، وخلق كريم، نسأل الله أن يثيبك عليه أجزل المثوبة.

ولا يجب على زوجك تعويضك عن هذه النفقات سواء كانت من المهر، أو غيره؛ فقد قبضت مهرك، وتصرفت فيه باختيارك.

لكن ينبغي على زوجك أن يقابل إحسانك بإحسان، ويجزيك بكرمك كرما حسب طاقته.

وللفائدة راجعي الفتوى: 123451

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني