الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرضاع بعد الحولين لا يعتبر

السؤال

سيدة وجدت طفلا رضيعا على الرصيف فأخذته وربته، وبعد ذلك توفيت هذه السيدة فتابعت تربية الطفل ابنتها ثم تزوجت هذه الابنة وأخذت هذا الولد معها إلى منزل الزوجية وأخبرها الناس أنها يجب أن تتحجب عنه عندما يبلغ .ثم حملت هذه المرأة وأنجبت وقامت بشفط الحليب من صدرها ووضعته في كأس وجعلت هذا الولد الذي ربته يشرب من هذا الحليب خمس مرات أي خمسة كؤوس .وكان عمره ثمان سنوات فهل يعتبر ابنها بالرضاعة وإذا كان هذا العمل صحيحا فهل يصح إعطاء حليب لأي عمر كان ليصبح ابناً أو ابنة بالرضاعة؟أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن تربية الأيتام وخاصة اللقطاء فيه أجر عظيم لأنه إنقاذ نفس من الضياع والتهلكة، وقد قال ربنا جل في علاه: ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. وبقوله صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى. رواه البخاري. وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة.

وبهذا تعلم هذه المرأة أن ما قامت به من بعد أمها هو عمل جليل نرجو أن تثاب عليه هي وأمها.

أما بخصوص إرضاعها لهذا الطفل بعد تجاوز الحولين فالجمهور من العلماء ومنهم الأئمة الأربعة لا يرون ذلك رضاعا محرما كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 3901 والفتوى رقم:32144

وعليه فالواجب على هذه المرأة التحجب عنه والحذر من الخلوة به عندما يبلغ لأنه أجنبي عنها.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني