السؤال
أعمل في مجال التصميم والفيديو، أحيانًا يطلب مني فريق العمل إضافة خلفية موسيقية هادئة إلى فيديوهات تعليمية هادفة. وبعد البحث حول حكم استخدام الموسيقى في مثل هذه الفيديوهات، حتى لو كانت بدون كلمات وهادئة، وجدت أنها تندرج ضمن المعازف المحرمة كما ورد في الحديث الشريف. ولكني أرغب في التأكد من صحة هذا الحكم قبل اتخاذ أي قرار.
وفي حال كان من الواجب عليّ ترك هذا العمل، كيف يمكنني التخلص من المال الذي جنيته من الأعمال السابقة؟ علمًا بأن نسبة عملي على فيديوهات تحتوي على خلفيات موسيقية تمثل جزءًا صغيرًا من نشاطي، حيث يحدث ذلك أحيانًا مرة أو مرتين في الشهر، بينما يكون باقي العمل مقتصرًا على التصميم فقط.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الموسيقى من المعازف المحرمة عند أكثر العلماء، وراجع في هذا الفتاوى: 54316، 232915، 130531.
وعليه؛ فلا يجوز لك وضع الموسيقى في المقاطع، وهناك مؤثرات صوتية، وإيقاعات جائزة، وفق ما بينا في الفتوى: 212719. ولك فيها غُنْية عن وضع أصوات الموسيقى المحرمة.
وأما الأموال التي اكتسبتها من عملك: مقابل التصميم لأمر مباح كالتعليم فهي مباحة، ولا يؤثر في ذلك وضع تلك الخلفيات الموسيقية أحيانًا، لعدم علمك بحرمة ذلك -كما يظهر من سؤالك- ولأن ذلك قد يحصل أحياناً، فليس هو من صلب العقد، وإنما يعرض أحياناً، فهو تابع، ويغتفر في التابع ما لا يغتفر في المتبوع؛ كما في القواعد الفقهية، هذا مع لزوم الامتناع من وضعها فيما يستقبل، ويمكن الاستغناء بوضع مؤثرات صوتية غير موسيقية.
والله أعلم.