الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إطلاق كلمة شيطان على النفس أو الجماعة لا يجوز

السؤال

يلقب مشجعي أحد أندية كرة القدم فريقهم بفرقة الشياطين الحمر، وبعد نقاش معهم طلبوا فتوى أحد العلماء في الموضوع، فما مدى مشروعية هذه التسمية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز أن يسمي الإنسان نفسه شيطاناً أو أن يسمي جماعته شياطين، لأن الشيطان عَلَمٌ على عدو الله الكافر، الذي أمرنا أن نستعيذ بالله منه.

والشيطان مشتقة من الشطن، قال في النهاية: أي: البعد عن الخير.

ومن معاني الشيطان كما في مختار الصحاح: كل عاتٍ متمرد من الإنس والجن والدواب.

فلا يصح أن يسمي الإنسان نفسه أو جماعته بمن هذه صفته، وبالإضافة إلى ما سبق، فإن استعمال كلمة الشيطان في هذا الموضع يقلل من خطرها وقبحها عند الناشئة، إذ إنهم يرونها تطلق على الفريق الذي لا يقهر. ولا يخفى ما في ذلك من المفاسد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني