الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يوجد في عهد عمر داع يدعو إلى جمع القرآن

السؤال

إنني طالبة في المرحلة الثانوية وطلبت مدرستنا منا الإجابة على هذا السؤال ولكنني لم أجد له الإجابة فطرحته عليكم وأرجو وأتمنى منك الإجابة عليه في أسرع وقت ممكن لأنها تريده يوم الثلاثاء والسؤال هو : لم يذكر التاريخ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عملية جمع القرآن ونسخه فما سبب ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقرآن قد جمع مرتين، الأولى كانت في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو الذي أشار عليه به لما رأى أن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن. ولم يزل يراجعه فيه حتى اقتنع ، فكلف بعملية جمعه زيد بن ثابت رضي الله عنه.

وجمع مرة أخرى في عهد عثمان رضي الله عنه الخليفة الثالث، وكان بإشارة من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لما رأى اختلاف الناس في المصاحف، فانتدب له زيد بن ثابت أيضا ومعه ثلاثة آخرون، وراجعي في هذا الموضوع الفتوى رقم: 551. وأما الخليفة عمر رضي الله فلم يجمع القرآن في عهد خلافته، مع أنه هو الذي أشار بجمعه إلى أبي بكر، ولكن مدة حكمه لم يحدث فيها موجب للجمع لأن مسألة اختلاف الناس في المصاحف التي حدثت زمن عثمان لم تكن بعد قد وجدت، والقرآن قد تكامل في الصحف التي جمعها أبو بكر، فلا يخشى ـ إذا ـ ضياع شيء منه، فلم يوجد في عهده داع إلى جمع القرآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني