الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التجارة الألكترونية

السؤال

أريد أن أعرف التجارة الألكترونية بين المباح والمحرم ؟ مع ذكر أدلة من القرآن أو السنة النبوية الشريفة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل أن التجارة الألكترونية لا تخلو الصفقات التي تبرم فيها من أن تكون محرمة برمتها، أو مشتملة على محرم، إلا النادر القليل جدا. وذلك لأن احتمال الغرر فيها والجهالة كبير جدا، إضافة إلى المحاذير الشرعية الأخرى، التي من بينها .

1- اشتمالها في الغالب على الربا، وقد قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا. {البقرة: 275}.

2- أن البائع فيها -غالبا- يبيع ما لا يملك. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا ربح ما لم يضمن، ولا بيع ما ليس عندك. رواه الترمذي وغيره، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

3- أن المشتري فيها -غالبا- يبيع ما اشتراه لآخر قبل قبضه، وذلك حرام لما أخرجه أحمد عن حكيم بن حزام قال: قلت: يا رسول الله إني اشتريت بيوعا، فما يحل لي منها، وما يحرم علي؟ قال: فإذا اشتريت بيعا، فلا تبعه حتى تقبضه. ولما أخرجه أبو داود عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم.

مع أنه تجدر ملاحظة أنه لو افترض أن صفقة معينة وقعت عبر الأنترنت، وهي مكتملة شروط الصحة، وخالية من الموانع، فإنها تكون مباحة. إلا أن وجود ذلك نادر جدا. وراجع الفتوى رقم : 3099 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني