الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجرة الوكيل من الموكِل

السؤال

شخص كلفه فاعل خير بالتصدق بقطعة أرض إلى محتاج لها , هذا الوكيل عين له شخصا معافى ولديه وظيفة ومستور الحال ولكنه متكفل ببعض أقاربه , وطلب الوكيل مبلغا له خاصا به ليفرغ هذه الأرض إلى الشخص المختار والمبلغ تقريباً 15% من قيمة الأرض هل في هذا الأمر شيء وهل الشخص مستحق للأرض وهل الوكيل يستحق المبلغ الذي يطلبه ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على هذا الشخص الذي كلفه صاحب الأرض بالتصدق بها على مستحقها أن يتقي الله تعالى في هذه الأمانة التي أؤتمن عليها، وليعلم أن مطالبته بهذا المبلغ من الخيانة الظاهرة والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27 }، وهو إن كان قبل أن يقوم بهذا العمل مقابل أجرة فليطالب صاحب الأرض بأجرته لا أن يطلب ذلك من المتصدق عليه، يقول ابن رجب : من أوصي إليه بتفرقة مال على المساكين أو دفع إليه رجل في حياته مالا ليفرقه صدقة لم يجز له أن يأكل منه شيئا بحق قيامه لأنه منفذ وليس بعامل . اهـ .

كما يجب على الشخص المذكور أن يبذل جهده في معرفة المستحق للأرض فيصرفها إليه، فإن صرفها إلى غير مستحقها فهو خائن ويضمن، وراجع للمزيد الفتوى رقم : 50604 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني