الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ المال مقابل الموافقة على إكمال الموظف دراسته

السؤال

أنا مهندس اتصالات أعمل بشركة حكومية وأُدرس في الجامعة خارج أوقات العمل بعد موافقة رئيسي في العمل، ولكن هذا الأخير دائماً يتلكأ في الموافقة بدون سبب لأنه عنده شيء من الحسد لي ولبعض زملائي الذين يدرسون مثلي، وذات مرة قال لي أعطوني شيئاً مما تكسبون من التدريس فوافقت على ذلك دون تردد، وعند العودة الدراسية طلبت منه الموافقة فبدأ يتلكأ ويرفض كعادته وبعد أسبوع من التلكؤ وافق، بعد الموافقة قلت له سأعطيك شيئاً مما غنمت السنة المنقضية، وأعطيته شيئاً من المال، هل يعتبر ذلك رشوة أم هدية، إذا كنت أقصد من وراء ذلك أن لا يرفض طلبي للتدريس مستقبلاً؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يطالبك به رئيسك هذا يعتبر في حقه رشوة محرمة لا يحل له طلبها ولا أخذها، لأن موافقته على عملك هذا، إما أنها حق لك فالواجب عليه بذل هذا الحق بدون مقابل، وإما أن يكون لا حق لك فيها فهو بطلبه هذا يأكل السحت ليحق به باطلاً. أما دفع هذا المال من قبلك فينظر إن كنت لا تصل إلى هذا الحق إلا بدفع ذلك، فيجوز أن تدفع له ويبوء هو بالإثم، أما إن كنت تصل إلى حقك بدون ذلك فلا يجوز لك أن تدفع له شيئاً، وراجع في معنى الرشوة المحرمة الفتوى رقم: 70407. وراجع لمعرفة الفرق بين الهدية والرشوة الفتوى رقم: 8044.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني