الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعذار تبيح التخلف عن الجمعة

السؤال

أعمل في قناة إسلامية، ولكن في بعض الوقت لا أتمكن من صلاة الجمعة لأن وجودي لا غنى عنه، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الأخ السائل لو حضر الجمعة وترك عمله في هذا الوقت لحقه بسبب ذلك ضرر في معيشته أو ماله أو فيما أؤتمن عليه، فإنه غير آثم في تخلفه عنها وليصل الظهر في مكانه، فقد ذكر الفقهاء أن من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة خوف ضياع مال له بال، وخوف الضرر في المعيشة التي يحتاجها، قال في مختصر خليل وهو مالكي: وهو يذكر الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة: وخوف على مال. قال في التاج والإكليل: أي مال له بال ولو لغيره. انتهى.

وقال في المهذب وهو شافعي المذهب: ومنها -أي الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة- أن يخاف ضرراً في نفسه أو ماله. انتهى.

وقال سليمان بن أحمد المرداوي في الإنصاف وهو حنبلي: ومما يعذر به في ترك الجمعة والجماعة خوف الضرر في معيشة يحتاجها، أو مال استؤجر على حفظه كنظارة بستان ونحوه، أو تطويل الإمام. انتهى.

وأما إذا لم يترتب على حضوره الجمعة ضرر لا في معيشته ولا ماله ولا فيما أؤتمن عليه، فلا يجوز له أن يتخلف عن الجمعة، لأن حضورها فرض على كل رجل مسلم حر غير معذور، والتخلف عنها من صفات المنافقين. ولينظر في ذلك الفتوى رقم: 47940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني