الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يذهب للطبيب للحفاظ على منحته الشهرية دون أخذ وصفته الطبية

السؤال

أنا أب لطفلين حالتي النفسية والعصبية تتطلب مني تناول الدواء المهدئ من طرف الطبيب, غير أنني أمنع نفسي عن تناوله خشية على نفسي, كما أجتهد لمعالجة نفسي بذكر الله والصبر، غير أن الأمر يلزمني زيارة طبيب نفساني للحفاظ على منحتي الشهرية وفقا لشهادته دون أخذ وصفته الطبية بعين اعتبار.
فهل هذه المنحة حلال? ما عند الله باق وما عندنا ينفذ . جزاكم الله خيرا لخدمتكم لهذا الدين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله أن يشفيك ويعافيك، ونفيدك أن العلاج بالذكر والدعاء والرقية الشرعية من أنفع أنواع العلاج. كما أن الصبر مشروع لمن استطاع الصبر على بقاء المرض محتسبا الأجر عند الله. مع أنه يشرع التداوي والمعالجة عند الأطباء واستعمال العلاج، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل. وفي الحديث أن الأعراب أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أنتداوى؟ قال: تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

وأما المنحة الشهرية فلم توضح لنا سبب إعطائها لك، فإن كانت تعطى لك بسبب المرض وكان المرض حاصلا بالفعل فلا حرج عليك في أخذها، ولكنه إذا كان المانح يقطع المنحة عند انتهاء العلاج فلا ننصحك بترك الدواء نظرا لأن المانح قد يكون أعطى المنحة لمن يتعالج فتساعده أيام المرض، وأما من يريد الصبر وعدم استعمال الدواء فقد لا يتفهمون موضوعه ولا يوافقونه إذا علموا بأمره، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 19229، 31887، 55071، 94498.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني