السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات وأم لطفلتين، مشكلتي تكمن في زوجي فرغم أنه رجل طيب إلا أنني ما عدت أستطيع العيش معه، فهو من النوع الكسول جداً محب للنوم يؤجل كل أعماله لما لا نهاية لا يهتم بشيء يخص البيت أو الأبناء فهو لا بعرف شيئا عن الأولاد، اتكالي جدا فهو لا يدفع أي شيء فواتير أو إيجار البيت أو الأكل والشرب أو حتى أقساط مدارس الأبناء، فمنذ أن بدأت العمل من 6 سنوات لم أتمكن من توفير قرش واحد وأنا لا أمتلك شيئا في الدنيا ولا حتى بيتا سوى رحمة الله وما زاد الأمور تعقيدا هو أنني أغضبت الله كي أرضيه فمنذ 4 سنوات وأنا أقترض من البنوك مبالغ ربوية سنة بعد سنة حتى أتمكن من شراء أفخم السيارات وآخر الموديلات له فهو لا يحب الأشياء البسيطة فقد توصل بي الأمر أن أخذت له 3 سيارات في سنة واحدة وكل هذا بدافع الحب وسعيا لإرضائه, الآن وبعد أن فات الأوان أصبحت أعيش في حالة هستيرية مدمرة فقد خنقتني الديون من كل صوب والمصاريف للبيت والمدارس وكل شيء وهو يتحجج بضعف راتبه وبمشاريع سيقوم بها مستقبلا بقيت لحد الآن مجهولة فأنا لا أمتلك الحق أن أطلع على شيء يخصه لأنه غامض جداً جداً، فكرت في الطلاق مرارا لكني كنت أتراجع لأنني أحبه ولأنني لا أريد أن يعيش أطفالي حياتي المأساوية التي عشتها وأنا صغيرة (والداي مطلقان) ولن أحتمل أن تعاتبني بناتي يوما على قراري بالانفصال، وقد عانيت أكثر من ذلك وتعرضت للأذى الشديد من أسرته وصلت إلى حد القذف والإشهار بسمعتي أمام الخلق وصبرت ولم أتفوه بكلمة لكن حدود صبري انتهت وأصبحت أعيش في ثورة من الغضب الداخلي ودائما صبورة في صمت وأقول في نفسي عسى الله يفرج علي وعليه كرباتنا كما أنه لا يفي أبدا بوعوده ولو تشاجرت معه وكان ظالما لي يعاتبني ولا يكلمني لأسابيع حتى أكلمه أنا وأطلب منه العفو لأنه وحسب قوله لا يحب أن يعتذر لمخلوق، أنا أعلم أنه قصاص من الله على أموال الربا لكن صدقوني ما كان بيدي فعل شيء فقد كنت كالمدمنة وكان دائما يقنعني بأنه سيدفع ما علي من ديون فور بدئه بتحقيق أرباح من مشاريعه التي لا أملك الحق أن أعرف عنها شيئا دون أن يتحقق شيء، سؤالي هو: أليس حراما كل ما يحل بي، ماذا يجب أن أفعل هل أنفصل عنه سريعا قبل أن أغرق في الطوفان، أين القوامة في الإسلام لم أعد أحس نفسي أنثى بل أكثر من رجل يجب ان أعمل جاهدة طوال اليوم لأعيل أسرتي، لقد حرمني من كل شيء والحمد لله، فما ترون أتمنى أن ألقى رداً سريعا وأكيداً في أقرب وقت ممكن؟ وجزاكم الله أجر الدنيا والآخرة.