2488 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، أنا إبراهيم بن موسى ، عن هشام ، عن معمر ، أخبرني الزهري ، أنه سمع خطبة أنس بن مالك عمر الآخرة حين جلس على المنبر، وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 80 ] فتشهد، صامت لا يتكلم، قال: " وأبو بكر ، فإن يكن كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا، يريد بذلك أن يكون آخرهم محمد قد مات، فإن الله قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به بما هدى الله محمدا ، وإن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين، وإنه أولى المسلمين بأمورهم، فقوموا فبايعوه " ، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة على المنبر. أبا بكر
وقال عقيل ، عن : " وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم، فخذوا به تهتدوا " . الزهري
قوله: "يدبرنا " ، أي: يتقدمه أصحابه وهو يخلفهم، يقال: دبر يدبر دبرا ودبورا: إذا تبع الأثر.