2554 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أنا علي بن الجعد ، عن زهير بن معاوية ، عن الأعمش خيثمة ، عن ، سويد بن غفلة ، قال: ما حدثتكم عن رسول [ ص: 228 ] الله صلى الله عليه وسلم فوالله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وما حدثتكم بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يكون في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، أو قال: حناجرهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأين لقيتموهم، فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة " علي بن أبي طالب عن .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد ، عن أبيه، عن عمر بن حفص بن غياث ، وقال: الأعمش " سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان " ، وأخرجه ، عن مسلم ، عن [ ص: 229 ] محمد بن عبد الله بن نمير ، عن وكيع ، وقال: الأعمش " سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان " .
فإن قيل: كيف منع عمر رضي الله عنه عن قتله مع قوله: " فأين لقيتموهم فاقتلوهم" ، ويروى: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" ؟ قيل: إنما أباح قتلهم إذا كثروا، وامتنعوا بالسلاح، واستعرضوا الناس، ولم تكن هذه المعاني موجودة حين منع من قتلهم، وأول ما نجم ذلك في زمان علي رضي الله عنه، فقاتلهم حتى قتل كثيرا منهم.