الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( تنبيهات )

( الأول ) جاء في رواية سؤال الملكين وفي أخرى سؤال ملك واحد قال القرطبي : لا تعارض في ذلك بالنسبة إلى الأشخاص فرب شخص يأتيه اثنان معا فيسألانه معا عند انصراف الناس ليكون أهول في حقه وأشد بحسب ما اقترف من الآثام ، وآخر يأتيه قبل انصراف الناس عنه تخفيفا عليه لحصول أنسه بهم وآخر يأتيه ملك واحد فيكون أخف عليه وأقل في المراجعة لما قدمه من العمل الصالح . قال ويحتمل أن يأتي اثنان ويكون السائل أحدهما وإن اشتركا في الإتيان فتحمل رواية الواحد على هذا .

[ ص: 8 ] وصوبه الحافظ السيوطي في شرح الصدور فإن ذكر الملكين هو الموجود في غالب الأحاديث . وقد ذكر بعض العلماء أن الملائكة الذين ينزلون على الميت في قبره أربعة منكر ونكير وناكور ورومان وقد أشار جلال الدين السيوطي إلى هذا في أرجوزته التثبيت في التبييت بقوله :


وقد أتى في مرسل مضعف أن السؤال من ثلاثة لفي     أو أربع أولئك الاثنان
وألحقوا ناكور مع رومان

وقد أشار إلى أن الخبر به علتان الضعف والإرسال .

التالي السابق


الخدمات العلمية