( تنبيهات )
( الأول )
nindex.php?page=treesubj&link=32927جاء في رواية سؤال الملكين وفي أخرى سؤال ملك واحد قال
القرطبي : لا تعارض في ذلك بالنسبة إلى الأشخاص فرب شخص يأتيه اثنان معا فيسألانه معا عند انصراف الناس ليكون أهول في حقه وأشد بحسب ما اقترف من الآثام ، وآخر يأتيه قبل انصراف الناس عنه تخفيفا عليه لحصول أنسه بهم وآخر يأتيه ملك واحد فيكون أخف عليه وأقل في المراجعة لما قدمه من العمل الصالح . قال ويحتمل أن يأتي اثنان ويكون السائل أحدهما وإن اشتركا في الإتيان فتحمل رواية الواحد على هذا .
[ ص: 8 ] وصوبه
الحافظ السيوطي في شرح الصدور فإن ذكر الملكين هو الموجود في غالب الأحاديث . وقد ذكر بعض العلماء أن الملائكة الذين ينزلون على الميت في قبره أربعة
منكر ونكير وناكور ورومان وقد أشار
جلال الدين السيوطي إلى هذا في أرجوزته التثبيت في التبييت بقوله :
وقد أتى في مرسل مضعف أن السؤال من ثلاثة لفي أو أربع أولئك الاثنان
وألحقوا ناكور مع رومان
وقد أشار إلى أن الخبر به علتان الضعف والإرسال .
( تَنْبِيهَاتٌ )
( الْأَوَّلُ )
nindex.php?page=treesubj&link=32927جَاءَ فِي رِوَايَةٍ سُؤَالُ الْمَلَكَيْنِ وَفِي أُخْرَى سُؤَالُ مَلَكٍ وَاحِدٍ قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : لَا تَعَارُضَ فِي ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَشْخَاصِ فَرُبَّ شَخْصٍ يَأْتِيهِ اثْنَانِ مَعًا فَيَسْأَلَانِهِ مَعًا عِنْدَ انْصِرَافِ النَّاسِ لِيَكُونَ أَهْوَلَ فِي حَقِّهِ وَأَشَدَّ بِحَسَبِ مَا اقْتَرَفَ مِنَ الْآثَامِ ، وَآخَرَ يَأْتِيهِ قَبْلَ انْصِرَافِ النَّاسِ عَنْهُ تَخْفِيفًا عَلَيْهِ لِحُصُولِ أُنْسِهِ بِهِمْ وَآخَرَ يَأْتِيهِ مَلَكٌ وَاحِدٌ فَيَكُونُ أَخَفَّ عَلَيْهِ وَأَقَلَّ فِي الْمُرَاجَعَةِ لِمَا قَدَّمَهُ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ . قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَأْتِيَ اثْنَانِ وَيَكُونُ السَّائِلُ أَحَدَهُمَا وَإِنِ اشْتَرَكَا فِي الْإِتْيَانِ فَتُحْمَلُ رِوَايَةُ الْوَاحِدِ عَلَى هَذَا .
[ ص: 8 ] وَصَوَّبَهُ
الْحَافِظُ السُّيُوطِيُّ فِي شَرْحِ الصُّدُورِ فَإِنَّ ذِكْرَ الْمَلَكَيْنِ هُوَ الْمَوْجُودُ فِي غَالِبِ الْأَحَادِيثِ . وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ عَلَى الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ أَرْبَعَةٌ
مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَنَاكُورُ وَرُومَانُ وَقَدْ أَشَارَ
جَلَالُ الدِّينِ السُّيُوطِيُّ إِلَى هَذَا فِي أُرْجُوزَتِهِ التَّثْبِيتِ فِي التَّبْيِيتِ بِقَوْلِهِ :
وَقَدْ أَتَى فِي مُرْسَلٍ مُضَعَّفٍ أَنَّ السُّؤَالَ مِنْ ثَلَاثَةٍ لَفِي أَوْ أَرْبَعٍ أُولَئِكَ الِاثْنَانِ
وَأَلْحَقُوا نَاكُورَ مَعَ رُومَانِ
وَقَدْ أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْخَبَرَ بِهِ عِلَّتَانِ الضَّعْفُ وَالْإِرْسَالُ .