( الرابع ) : هو المصعد ، وقيل المكان المستوي ، وصريف الأقلام بفتح الصاد المهملة ، وكسر الراء وبالفاء هو صوت حركة الأقلام ، وهو جريانها على المكتوب فيه من الأقضية الإلهية والوحي ، وما ينسخونه من اللوح المحفوظ ، أو ما شاء الله من ذلك أن يكتب ويرفع لما أراده تعالى من أوامره وتدبيره ، وفيه حجة لأهل السنة في الإيمان بصحة كتابة الوحي والمقادير في كتب الله من اللوح المحفوظ بالأقلام الذي هو تعالى يعلم جنسها وكيفيتها على ما جاءت به الآيات والأحاديث الصحيحة ، فكل ما جاء من ذلك فهو حق يبقى على ظاهره ، نعم كيفية ذلك وصورته وجنسه مما لا يعلمه إلا الله تعالى ، ومن أطلعه الله تعالى على شيء من ذلك من الملائكة والمرسلين ، وما يتأول هذا أو يحيله إلا ضعيف الإيمان إذ جاءت به الشريعة ، والله يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، وهو الغني الحميد ، والله تعالى أعلم . المستوى الذي سمع فيه - صلى الله عليه وسلم - صريف الأقلام