أخبرناه ابن داسة نا أبو داود نا حفص بن عمر النمري ثنا همام نا قتادة عن الحسن عن سمرة تأوله أحمد بن حنبل على الشفاعة يقول إن مات الغلام ولم يعق عنه لم يشفع في والديه.
وقال غيره معنى قوله: كل غلام رهينة بعقيقته أي بأذى شعره واستدل بقوله: "فأميطوا عنه الأذى" [ ص: 268 ] .
وروي عن ابن عباس في قوله: "أميطوا عنه الأذى" أي ما علق برأسه من دم الرحم.
والرهينة الرهن فعيل بمعنى مفعول أي مرهون والهاء في هذا وفيما أشبهه للمبالغة يقال فلان كريمة قومه أي يحل محل العقدة الكريمة عندهم وهذا عقيلة المتاع أي غرته قال المبرد وروى فصحاء أصحاب الحديث في قصة جرير: "إذا أتاكم كريمة قوم فأكرموه" وقال صخر بن الشريد يذكر أخاه معاوية:
أبى الشتم أني قد أصابوا كريمتي وأن ليس إهداء الخنى من شماليا
والعقيقة: شعر الصبي كما يولد من أمه قال الشاعر:أيا هند لا تنكحي بوهة عليه عقيقته أحسبا
بلاد بها عق الشباب تميمتي وأول أرض مس جلدي ترابها
ألا يا اصبحاني قبل عوق العوائق وقبل اختراط القوم مثل العقائق


