حدثناه نا محمد بن هاشم، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، أيوب، عن عن أبي الخليل، عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل.
الملحة بالحاء: الرضعة الواحدة. والملح: الرضاع. قال أبو الطمحان القيني:
وإني لأرجو ملحها في بطونكم وما بسطت من جلد أشعث أغبرا
[ ص: 572 ] وكانوا أغاروا على إبله يقول: أرجو أن يعطفكم ما شربتم من ألبانها وترعون لي حرمة ذلك فتردونها، وقال آخر:
لا يبعد الله رب البلا د الملح ما ولدت خالده
لا تلمها إنها من أمة ملحها موضوعة فوق الركب
عشية رحنا سائرين وزادنا بقية شحم من جزور مملح
وفي الحديث من الفقه أن الرضعة والرضعتين لا توقع الحرمة.
وفي بعض الروايات: "لا تحرم الخلجة والخلجتان" وأصل الخلج النزع وكل قليل من الماء نزع، عن كثير فقد خلج منه، ومن هذا خليج البحر.