يذهب كثير من الناس في معناه إلى أنه دعاء. وأرى قد أشار إلى نحو من هذا. وبلغني عن أبا عبيد ابن كيسان أنه سأل عنه أبا العباس أحمد بن يحيى فقال: هو إخبار معناه والله لا ينصرون، ولو كان دعاء لكان مجزوما. وقال أهل التفسير: حاميم: اسم من أسماء الله عز وجل، فكأنه حلف باسم من أسماء الله أنهم لا ينصرون، ويدل على هذا قول الشاعر:
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
[ ص: 654 ] أي: يذكرني الله.
ويقال للسور التي تفتح أوائلها بحاميم آل حاميم، والعامة يدعونها الحواميم، وقيل لأعرابي: أتحفظ من القرآن شيئا؟ قال: نعم، القلاقل، يريد السور التي تفتتح أوائلها بقل.