وقال في حديث أبو سليمان أن رجلا أتاه فقال إن امرأة أتتني أبايعها فأدخلتها الدولج فضربت بيدي إليها . عمر
يرويه عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران [ ص: 83 ] ابن عباس وفيه لغة أخرى التولج وأصله الولج وهو كل ما ولجت فيه من كهف أو سرب أو نحوه والتاء زائدة . وقال بعضهم : أصله وولج ثم قلبوا الواو تاء . الدولج المخدع
وقال في حديث أبو سليمان أنه قال : أربع مقفلات النذر والطلاق والعتاق والنكاح . عمر
يرويه عن محمد بن إسماعيل البخاري عبد الله بن صالح عن عن ليث محمد بن إسحاق عن عمارة بن عبد الله بن طعمة عن سعيد بن المسيب.
أنه لا مخرج منهن إذا جرى بهن القول وجب فيهن الحكم وهذا كالحديث الآخر قوله مقفلات معناه "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد الطلاق والنكاح والعتاق " .
وقال في حديث أبو سليمان في القتيل الذي اشترك فيه سبعة نفر أنه كاد يشك في القود فقال له عمر يا أمير المؤمنين أرأيت لو أن نفرا اشتركوا في سرقة جزور فأخذ هذا عضوا وهذا عضوا أكنت قاطعهم قال : نعم قال : فذلك حين استهرج له الرأي [ ص: 84 ] . علي :
أخبرناه أخبرنا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن ابن جريج عبد الكريم .
قوله : استهرج أصله في الكلام السعة والكثرة .
قال يقال : هرج الفرس يهرج هرجا إذا كثر جريه . الأصمعي :
يقال : فرس مهرج وهراج قال العجاج :
من كل هراج نبيل محزمة .
وهرج القوم في الحديث إذا أكثروا ومن ذلك الهرج في القتال وفي النكاح والمعنى أن رأيه قد قوي في ذلك واتسع لوضوح الدلالة وقرب التمثيل ومعناه راجع إلى الكثرة .