الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو أوصى ببيت بعينه لرجل ، وساحته لآخر كان البناء بينهما بالحصص ; لأن البيت لا يسمى بيتا بدون البناء ، فكانت وصية الأول متناولة للبناء بطريق الأصالة ، فيشارك الموصى له بالساحة بخلاف الوصية بدار لإنسان ، وببنائها لآخر أنهما لا يشتركان في البناء بل تكون العرصة للموصى له بالدار ، والبناء لآخر ; لأن اسم الدار لا يتناول البناء بطريق الأصالة بل بطريق التبعية ; إذ الدار اسم للعرصة في اللغة ، والبناء فيها تبع بدليل أنها تسمى دارا بعد زوال البناء ، فكان دخول البناء في الوصية بالدار من طريق التبعية ، فكانت العرصة للأول ، والبناء للثاني ، والله - تعالى - أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية