محل : المحل : الشدة . والمحل : الجوع الشديد وإن لم يكن جدب . والمحل : نقيض الخصب ، وجمعه محول وأمحال . الأزهري : المحول والقحوط احتباس المطر . وأرض محل وقحط : لم يصبها المطر في حينه . الجوهري : المحل الجدب وهو انقطاع المطر ويبس الأرض من الكلأ . غيره قال : وربما جمع المحل أمحالا ، وأنشد :
لا يبرمون ، إذا ما الأفق جلله صر الشتاء من الأمحال كالأدم
: أمحل البلد ، فهو ماحل ، ولم يقولوا ممحل ، قال : وربما جاء في الشعر ، قال ابن السكيت : حسان بن ثابتإما تري رأسي تغير لونه شمطا ، فأصبح كالثغام الممحل
فلقد يراني الموعدي ، وكأنني في قصر دومة أو سواء الهيكل
وبيداء ممحال كأن نعامها بأرحائها القصوى ، أباعر همل
والقائل القول الذي مثله يمرع منه الزمن الماحل
وأشعث بوشي شفينا أحاحه غداتئذ ، ذي جردة متماحل
يطوي الحيازيم على أحاح
والجردة : بردة خلق . والمتماحل : الطويل . وفي حديث علي : إن من ورائكم أمورا متماحلة ، أي فتنا طويلة المدة تطول أيامها ويعظم خطرها ويشتد كلبها ، وقيل : يطول أمرها . وسبسب متماحل أي بعيد ما بين الطرفين . وفلاة متماحلة : بعيدة الأطراف ، وأنشد ابن بري لأبي وجزة :
كأن حريقا ثاقبا في إباءة هديرهما بالسبسب المتماحل
بعيد من الحادي ، إذا ما تدفعت بنات الصوى في السبسب المتماحل
هواها السبسب المتماحل
وناقة متماحلة : طويلة مضطربة الخلق أيضا . وبعير متماحل : طويل بعيد ما بين الطرفين مساند الخلق مرتفعه . والمحل : البعد . ومكان متماحل : متباعد ، أنشد ثعلب :
من المسبطرات الجياد طمرة لجوج ، هواها السبسب المتماحل
وأعرض إني عن هواكن معرض تماحل غيطان بكن وبيد
ما ذقت ثفلا ، منذ عام أول إلا من القارص والممحل
صلب العصا جاف عن التغزل يحلف بالله سوى التحلل
لا يغلبن صليبهم ومحالهم ، عدوا محالك
فرع نبع يهتز في غصن المج د ، غزير الندى ، شديد المحال
ولبس بين أقوام ، فكل أعد له الشغازب والمحالا
مصاد بن كعب ، والخطوب كثيرة ألم تر أن الله يمحل بالألف ؟
محلوا محلهم بصرعتنا العا م ، فقد أوقعوا الرحى بالثفال
أعد له الشغازب والمحالا
قال : المحال الجدال ماحل أي جادل ، قال ابن عرفة أبو منصور : قول القتيبي في قوله - عز وجل - وهو شديد المحال ، أي الحيلة غلط فاحش ، وكأنه توهم أن ميم المحال ميم مفعل وأنها زائدة ، وليس كما توهمه ; لأن مفعلا إذا كان من بنات الثلاثة فإنه يجيء بإظهار الواو والياء ، مثل المزود والمحول والمحور والمعير والمزيل والمجول وما شاكلها ، قال : وإذا رأيت الحرف على مثال فعال أوله ميم مكسورة فهي أصلية ، مثل ميم مهاد وملاك ومراس ومحال وما أشبهها ، وقال الفراء في كتاب المصادر : المحال المماحلة . يقال في فعلت : محلت أمحل محلا ، قال : وأما المحالة فهي مفعلة من الحيلة ، قال أبو منصور : وهذا كله صحيح كما قاله ، قال الأزهري : وقرأ : الأعرج وهو شديد المحال ، بفتح الميم ، قال : وتفسيره عن يدل على الفتح لأنه قال : المعنى وهو شديد الحول ، وقال ابن عباس اللحياني عن : يقال محلني يا فلان أي قوني ، قال الكسائي أبو منصور : وقوله : شديد المحال أي شديد القوة . والمحالة : الفقارة . : والمحالة الفقرة من فقار البعير ، وجمعه محال ، وجمع المحال محل ، أنشد ابن سيده : ابن الأعرابي
كأن حيث تلتقي منه المحل من قطريه وعلان ووعل
عوج تساندن إلى ممحل
فإنه أراد موضع محال الظهر ، جعل الميم لما لزمت المحالة وهي الفقارة من فقار الظهر كالأصلية . والمحل : الذي قد طرد حتى أعيا ، قال العجاج :
نمشي كمشي المحل المبهور
وفي النوادر : رأيت فلانا متماحلا وماحلا وناحلا إذا تغير بدنه . والمحال : ضرب من الحلي يصاغ مفقرا أي محززا على تفقير وسط الجراد ، قال :
محال كأجواز الجراد ، ولؤلؤ من القلقي والكبيس الملوب
يردن ، والليل مرم طائره
مرخى رواقاه هجود سامره
ورد المحال قلقت محاوره
والمحالة : البكرة ، هي مفعلة لا فعالة بدليل جمعها على محاول ، وإنما سميت محالة لأنها تدور فتنقل من حالة إلى حالة ، وكذلك المحالة لفقرة الظهر ، هي أيضا مفعلة لا فعالة ، منقولة من المحالة التي هي البكرة ، قال : فحق هذا أن يذكر في حول . غيره : المحالة البكرة العظيمة التي تكون للسانية . وفي الحديث : " ابن بري حرمت شجر المدينة إلا مسد محالة " ، هي البكرة العظيمة التي يستقى عليها وكثيرا ما تستعملها السفارة على البئار العميقة . وقولهم : لا محالة يوضع موضع لا بد ولا حيلة ، مفعلة أيضا من الحول والقوة ، وفي حديث قس :أيقنت أني لا محا لة ، حيث صار القوم صائر