ذكر بالبا على الخليفة مخالفة
كان بجكم قد استناب بعض قواده الأتراك ويعرف ببالبا على الأنبار ، فكاتبه يطلب أن يقلد أعمال طريق الفرات بأسرها ليكون في وجه وهو ابن رائق بالشام ، فقلده بجكم ذلك ، فسار إلى الرحبة ، وكاتب ، وخالف على ابن رائق بجكم والراضي ، وأقام الدعوة وعظم أمره . لابن رائق
فبلغ الخبر إلى بجكم فسير طائفة من عسكره وأمرهم بالجد ، وأن يطووا المنازل ويسبقوا خبرهم ويكبسوا بالرحبة ، ففعلوا ذلك ، فوصلوا إلى الرحبة في خمسة أيام ، ودخلوها على حين غفلة من بالبا ، وهو يأكل الطعام ، فلما بلغه الخبر ، اختفى عند إنسان حائك ، ثم ظفروا به فأخذوه وأدخلوه بغداذ على جمل ثم حبس ، فكان آخر العهد به .