الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الاختلاف بين الديلم والأتراك بالبصرة

في هذه السنة ولي النفيس أبو الفتح محمد بن أردشير البصرة ، استعمله عليها جلال الدولة ، فلما وصل إلى المشان منحدرا إليها وقع بينه وبين الديلم الذين بالمشان وقعة فاستظهر عليهم وقتل منهم .

وكانت الفتن بالبصرة بين الأتراك والديلم ، وبها الملك العزيز أبو منصور [ بن ] جلال الدولة ، فقوي الأتراك بها فأخرجوا الديلم ، فمضوا إلى الأبلة ، وصاروا مع بختيار بن علي ، فسار إليهم الملك العزيز بالأبلة ليعيدهم ويصلح بينهم وبين الأتراك [ ص: 707 ] فكاشفوه وحملوا عليه ، ونادوا بشعار أبي كاليجار ، فعاد منهزما في الماء إلى البصرة ، ونهب بختيار نهر الدير والأبلة وغيرهما من السواد ، وأعانه الديلم ، ونهب الأتراك أيضا ، وارتكبوا المحظور ، ونهبوا دار بنت الأوحد بن مكرم زوجة جلال الدولة .

التالي السابق


الخدمات العلمية