ذكر عدة حوادث
وفيها علي بن محمد الأحدب المزور ، وكان يكتب على خط كل واحد فلا [ ص: 379 ] يشك المكتوب عنه أنه خطه ، وكان توفي عضد الدولة إذا أراد الإيقاع بين الملوك أمره أن يكتب على خط بعضهم إليه في الموافقة على من يريد إفساد الحال بينهما ، ثم يتوصل ليصل المكتوب إليه ، فيفسد الحال . وكان هذا الأحدب ربما ختمت يده لهذا السبب .
وفيها ، وتمردت الصراة ، وخربت قناطرها العتيقة الجديدة ، وأشفى أهل الجانب الغربي من زادت الفرات زيادة عظيمة جاوزت المألوف ، وغرق كثير من الغلات بغداذ على الغرق ، وبقيت الزيادة بها وبدجلة ثلاثة أشهر ثم نقصت .
وفيها زفت ابنة عضد الدولة إلى الخليفة الطائع ، ومعها من الجواهر شيء لا يحصى .
وفيها ورد على عضد الدولة هدية من صاحب اليمن فيها قطعة واحدة [ من ] عنبر وزنها ستة وخمسون ، رطلا وحج بالناس أبو الفتح أحمد بن عمر بن يحيى العلوي ، وخطب بمكة والمدينة صاحب للعزيز بالله مصر العلوي .