ذكر مسير  بهاء الدولة  إلى واسط  وما كان منه  
في هذه السنة عاد  أبو علي بن إسماعيل  إلى طاعة  بهاء الدولة  ، وهو بواسط  ،   [ ص: 499 ] فوزر له ، ودبر أمره ، وأشار عليه بالمسير إلى  أبي محمد بن مكرم  ومن معه من الجند ومساعدتهم ، ففعل ذلك ، وسار على كره وضيق ، فنزل بالقنطرة البيضاء  ، وثبت  أبو علي بن أستاذ  هرمز  وعسكره ، وجرى لهم معه وقائع كثيرة . 
وضاق الأمر  ببهاء الدولة  ، وتعذرت عليه الأقوات ، فاستمد  بدر بن حسنويه  ، فأنفذ إليه شيئا قام ببعض ما يريده ، وأشرف  بهاء الدولة  على الخطر ، وسعى أعداء  أبي علي بن إسماعيل  به حتى كاد يبطش به ، فتجدد من أمر  ابني بختيار  وقتل  صمصام الدولة  ما يأتي ذكره ، وأتاه الفرج من حيث لم يحتسب ، وصلح أمر  أبي علي  عنده ، واجتمعت الكلمة عليه ، وسيأتي شرح ذلك ، إن شاء الله تعالى . 
				
						
						
