ذكر هرب  ابن الوثاب   
في هذه السنة هرب  أبو عبد الله بن جعفر المعروف بابن الوثاب  من الاعتقال في دار الخلافة . 
وكان هذا الرجل يقرب بالنسب من  الطائع  ، فلما خلع  الطائع  هرب هذا وصار   [ ص: 501 ] عند  مهذب الدولة  ، فأرسل   القادر بالله  في أمره ، فأخرجه ، فسار إلى المدائن  ، وأتى خبره إلى  القادر  فأخذه وحبسه ، فهرب هذه السنة ، ومضى إلى كيلان  ، وادعى أنه هو  الطائع لله  ، وذكر من أمور الخلافة ما كان يعرفه ، وزوجه  محمد بن العباس  ، مقدم كيلان  ، وشد منه ، وأقام له الدعوة ، وأطاعه أهل نواح أخر ، وأدوا إليه العشر على عادتهم . 
وورد من هؤلاء القوم جماعة يحجون ، فأحضرهم  القادر  وكشف لهم حاله ، وكتب على أيديهم كتبا في المعنى ، فلم يقدح ذلك فيه . وكان أهل كيلان  يرجعون إلى القاضي   أبي القاسم بن كج  ، فكوتب من بغداذ  في المعنى ، فكشف لهم الأمر ، فأخرجوا  أبا عبد الله  عنهم . 
				
						
						
