الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عود الحاج على الشام وما كان من الظاهر إليهم

في هذه السنة عاد الحجاج من مكة إلى العراق على الشام لصعوبة الطريق المعتاد ، فلما وصلوا إلى مكة بذل لهم الظاهر العلوي ، صاحب مصر ، أموالا جليلة وخلعا نفيسة ، وتكلف شيئا كثيرا ، وأعطى لكل رجل في الصحبة جملة من المال ليظهر لأهل خراسان ذلك .

وكان على تسيير الحجاج الشريف أبو الحسن الأقساسي ، وعلى حجاج خراسان حسنك نائب يمين الدولة بن سبكتكين ، فعظم ما جرى على الخليفة القادر بالله ، وعبر حسنك دجلة عند أوانا ، وسار إلى خراسان ، وتهدد القادر بالله ابن الأقساسي ، فمرض فمات ، ورثاه المرتضى وغيره ، وأرسل إلى يمين الدولة في المعنى ، فسير يمين الدولة الخلع التي خلعت على صاحبه حسنك إلى بغداذ فأحرقت .

التالي السابق


الخدمات العلمية