ذكر على أبي كاليجار البصرة استيلاء
لما بلغ الملك ما كان أبا كاليجار بالبصرة سير جيشا إلى بختيار ، وأمره أن يقصد البصرة فيأخذها . فساروا إليها ، وبها فقاتلهم ليمنعهم ، فلم يكن له بهم قوة ، فانهزم منهم ، وفارق الملك العزيز بن جلال الدولة البصرة ، وكاد يهلك هو ومن معه عطشا ، فمن الله عليهم بمطر جود ، فشربوا منه ، وأصعدوا إلى واسط .
وملك عسكر أبي كاليجار البصرة ، ونهب الديلم أسواقها ، وسلم منها البعض بمال بذلوه لمن يحميهم ، وتتبعوا أموال أصحاب جلال الدولة من الأتراك وغيرهم . فلما بلغ جلال الدولة الخبر أراد الانحدار إلى واسط ، فلم يوافقه الجند ، وطلبوا منه مالا يفرق فيهم ، فلم يكن عنده ، فمد يده في مصادرات الناس وأخذ أموالهم لا سيما أرباب الأموال ، فصادر جماعة .