ذكر عدة حوادث
في هذه السنة سار الدزبري وعساكر مصر إلى الشام ، فأوقعوا بصالح بن مرداس وابن الجراح الطائي ، فهزمهما ، وقتل صالحا وابنه الأصغر ، وملك جميع الشام ، ( وقيل سنة عشرين ) [ وأربعمائة ] .
[ ص: 709 ] وفيها توفيت أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه ، وهي التي تدبر المملكة وترتب الأمور .
وفيها عزل الحسن بن علي بن جعفر أبو علي بن ماكولا من وزارة جلال الدولة ، وولي الوزارة بعده أبو طاهر المحسن بن طاهر ثم عزل بعد أربعين يوما ، وولي بعده أبو سعد بن عبد الرحيم .
وفيها توفي قسطنطين ملك الروم ، وانتقل الملك إلى بنت له ، وقام بتدبر الملك والجيوش زوجها ، وهو ابن خالها .
وفيها توفي الوزير أبو القاسم جعفر بن محمد بن فسانجس بأربق .
وفيها عدمت الأرطاب بالعراقللبرد الذي تقدم في السنة قبلها ، وكان يحمل من الأماكن البعيدة الشيء اليسير منه .
وفيها انقطع الحج من العراق ، فمضى حجاج خراسان إلى كرمان ، وركبوا في البحر إلى جدة ، وحجوا .
[ الوفيات ]
وتوفي في هذه السنة محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد أبو الحسن التاجر ، وهو آخر من حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار ، ومحمد بن عمرو الرزاز وعمر بن الحسن الشيباني ، وكان له مال كثير فسافر إلى مصر خوف المصادرة ، فأقام بها سنة ، ثم عاد إلى بغداذ ، فأخذ ماله في التقسيط على الكرخ الذي ذكرناه سنة ثماني عشرة وأربعمائة ، فافتقر ، فلما مات لم يوجد له كفن ، فأرسل له القادر بالله ما يكفن فيه .


