ذكر جلال الدولة وأبي كاليجار الحرب بين عسكر
في هذه السنة ، في شوال ، سير جلال الدولة عسكرا إلى المذار ، وبها عسكر ، فالتقوا واقتتلوا ، فانهزم عسكر أبي كاليجار ، واستولى أصحاب أبي كاليجار جلال الدولة على المذار ، وعملوا بأهلها كل محظور .
فلما سمع الخبر سير إليهم عسكرا كثيفا ، فاقتتلوا بظاهر البلد [ ص: 736 ] فانهزم عسكر أبو كاليجار جلال الدولة ، وقتل أكثرهم ، وثار أهل البلد بغلمانهم فقتلوهم ، ونهبوا أموالهم لقبيح سيرتهم معهم ، وعاد من سلم من المعركة إلى واسط .