ذكر مسعود بن محمود كرمان وعود عسكره عنها ملك
وفيها سارت عساكر خراسان إلى كرمان فملكوها ، وكانت للملك ، فاحتمى عسكره بمدينة أبي كاليجار بردسير ، وحصرهم الخراسانيون فيها ، وجرى بينهم عدة وقائع ، وأرسلوا إلى الملك يطلبون المدد فسير إليهم أبي كاليجار العادل بهرام بن مافنة في عسكر كثيف ، ثم إن الذين ببردسير خرجوا إلى الخراسانية فواقعوهم ، واشتد القتال ، وصبروا لهم ، فأجلت الوقعة عن هزيمة الخراسانية ، وتبعهم الديلم حتى أبعدوا ، ثم عادوا إلى بردسير .
ووصل العادل عقيب ذلك إلى جيرفت ، وسير عسكره إلى الخراسانية وهم [ ص: 745 ] بأطراف البلاد ، فواقعوهم ، فانهزم الخراسانية ، ودخلوا المفازة عائدين إلى خراسان ، وأقام العادل بكرمان إلى أن أصلح أمورها وعاد إلى فارس .