الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( و ) من المكروه ( نبذ ) أي طرح شيء واحد كتين فقط ( بكدباء ) بضم الدال وتشديد الباء الموحدة والمد ، وهو القرع وأدخلت الكاف الحنتم جمع حنتمة ، وهي الأواني المطلية بالزجاج والنقير ، وهو جذع النخلة ينقر والمقير ، وهو الإناء المطلي بالقار أي الزفت ، وعلة الكراهة في الجميع خوف تعجيل الإسكار لما ينبذ فيها إذ هي شأنها ذلك بخلاف غيرها فمن الأواني من فخار أو غيره فلا يكره ، وإن طالت مدته ما لم يظن به الإسكار .

التالي السابق


( قوله : وأدخلت الكاف الحنتم والنقير إلخ ) تبع الشارح في ذلك تت واعترضه طفى قائلا الصواب قصر الكاف على إدخال المزفت فقط ، وهو المقير ، وعدم إدخال الحنتم والنقير ليوافق مذهب المدونة والموطإ ، وإدخالهما يوجب إجراء كلام المصنف على غير المعتمد ; لأنهما لا تعرف كراهتهما إلا من رواية ابن حبيب ، وفي المواق عن المدونة لا ينبذ في الدباء والمزفت ، ولا أكره غير ذلك من الفخار وغيره من الظروف . انتهى . وقد قرره خش على الصواب . ا هـ . بن ( قوله : فلا يكره ) أي نبذ الشيء الواحد فيها ، وقوله ، وإن طالت مدته - [ ص: 118 ] مبالغة في محذوف أي فلا يكره نبذ الشيء الواحد فيها ، ولا يكره شرب شرابه ، وإن طالت إلخ .




الخدمات العلمية