الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) حنث ( بعدم قضاء في غد في ) حلفه ( لأقضينك ) حقك ( غدا يوم الجمعة ) ( و ) الحال أنه ( ليس هو ) يوم الجمعة بل الخميس [ ص: 153 ] مثلا لتعلق الحنث بالغد لا بتسميته اليوم ، وهو يقع بأدنى سبب ، وكذا لو قال في يوم الجمعة غدا ( لا ) يحنث ( إن قضى قبله ) ; لأن قصده عدم المطل إلا أن يقصد بالتأخير إلى غد المطل فيحنث بالتعجيل ( بخلاف ) حلفه على طعام ( لآكلنه ) غدا فأكله قبله فيحنث ; لأن الطعام قد يقصد به اليوم .

التالي السابق


( قوله : لتعلق الحنث بالغد ) أي الذي هو اليوم التالي ليومه ، وقوله لا بتسميته اليوم أي لا بتسمية يوم الجمعة أو غيره ( قوله : لأن الطعام قد يقصد به اليوم ) قال أبو إبراهيم حمل في الطعام على مقتضى اللفظ ، وفي الدين على المقصد ولذا لو قصد في الدين اللدد بالتأخير ، وفي الطعام الرغبة في أكله لكونه مريضا لانعكس الحكم .




الخدمات العلمية