( أو ) أي يا قحبة ونحوه كيا عاهر ويا فاجرة ( أو قرنان ) وهو الذي يقرن [ ص: 329 ] بينه وبين غيره في زوجته فالقيام بالحد لزوجته ( أو ) قال لامرأة ( كيا قحبة ) ; لأنه نسب أمه للزنا وذلك ; لأن المرأة الباغية كانت في الجاهلية إذا أرادت الفاحشة أنزلت الركبان عندها لذلك ( أو ) قال له ( يا ابن منزلة الركبان ) ; لأنه عرض لأمه بالزنا وقد كانت العاهر تجعل على بابها راية علامة للنزول عندها ( أو ) قال له يا ابن ( ذات الراية ) جمع عكنة كغرفة وغرف وهي طيات البطن ( لا ) يحد ( إن نسب ) أي أسند وأضاف ( جنسا لغيره ) المراد بالجنس الصنف أو القبيلة ( ولو ) جنسا ( أبيض لأسود ) أو عكسه والمراد أن ينسب فردا من جنس لجنس آخر كقوله لرومي يا زنجي أو يا بربري وعكسه ( إن لم يكن ) المنسوب لغيره ( من قال في امرأة ( فعلت بها في عكنها ) العرب ) ، فإن كان منهم حد ولو كان كل منهما من العرب والفرق بين العرب وغيرهم أن العرب أنسابهم محفوظة دون غيرهم من الأجناس ( أو قال مولى ) أي معتق بالفتح ( لغيره أنا خير ) منك فلا حد لأن وجوه الخير كثيرة إلا أن يكون في الكلام دلالة على خيرية النسب فيحد كما لو قال له : أنا خير منك نسبا ( أو ) فلا حد لأن القصد نفي الشرف إلا لقرينة نفي النسب فيحد ، وكذا في كل ما لا حد فيه قال في الذخيرة ضابط هذا الباب الاشتهارات العرفية والقرائن الحالية فمتى فقدا حلف ومتى وجد أحدهما حد ، وإن انتقل العرف وبطل بطل الحد ويختلف ذلك باختلاف الأعصار والأمصار وبهذا يظهر أن يا ابن منزلة الركبان وذات الراية لا يوجب حدا [ ص: 330 ] وأنه لو اشتهر ما لا يوجب حدا الآن في القذف أوجب الحد . قال لغيره في مشاتمة أو لا ( ما لك أصل ولا فصل )