50 - الدرة التاجية على الأسئلة الناجية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى . وبعد ، فقد وردت هذه الأحاديث من دمشق من محدثها الشيخ برهان الدين الناجي ، وصحبتها كتاب يتضمن أنه أنكر على رجل أودعها تصنيفا له ، وأنها باطلة وسأل في الكتابة بذلك فرأيت كثيرا منها كما قال : وفيها أحاديث واردة بعضها مقبول ، وبعضها فيه مقال ، وها أنا أتكلم عليها حديثا حديثا .
الحديث الأول : حديث " من لم يكن عنده ما يتصدق به فليلعن اليهود " - أخرجه في الكامل من حديث ابن عدي عائشة ، والخطيب في تاريخه من حديث وإسنادهما ضعيف ، وليس فيه زيادة " أبي هريرة والنصارى " .
الحديث الثاني : حديث الغريب أخرجه الديلي في مسند الفردوس ، وقال : أنا ، ثنا ابن مندويه أبو نعيم ثنا الغطريفي ، ثنا ، ثنا ابن خزيمة رافع بن أشرس ، ثنا النضر بن كثير ، عن ، عن طاووس مرفوعا فذكره باللفظ المذكور في السؤال - وله شواهد - قال ابن عباس في الكبير : ثنا الطبراني حجاج بن عمران السدوسي ، ثنا عمرو بن الحصين العقيلي ، ثنا عن محمد بن عبد الله بن علاثة الحكم بن أبان عن عن وهب بن منبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس - موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا ، وذكر أهله وولده ، وتنفس فله بكل نفس تنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ، ويكتب له ألفي ألف حسنة عمرو بن الحصين متروك .
الحديث الثالث : حديث الغريب أيضا ، قال في تفسيره : ثنا ابن جرير يحيى بن طلحة ، ثنا ، عن عيسى بن يونس ، عن صفوان بن عمرو السكسكي شريح بن عبيد الحضرمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، ألا لا غربة على مؤمن ما [ ص: 57 ] مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فما بكت عليهم السماء والأرض ) ثم قال : " إنهما لا يبكيان على كافر " أخرجه في ذكر الموت - ثنا ابن أبي الدنيا محمد بن عبد الله المديني ، ثنا إسماعيل بن عباس ، حدثني به . صفوان بن عمرو
الحديث الرابع : حديث " من فقد آذني ، ومن آذاني فقد آذى الله آذى جاره . قال سمويه - في فوائده - ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا موسى بن خالد عن القاسم العجلي عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس بن مالك فقد آذني ، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل آذى مسلما " . من
وأخرجه في الأوسط ، ثنا الطبراني سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا موسى بن خلف العمي ، ثنا القاسم العجلي به ، وقال : لم يروه عن القاسم إلا موسى تفرد به سعيد .
الحديث الخامس : قال : " ابن عباس من أخلاق الأنبياء ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها التوكؤ على العصا " - أخرجه هكذا - وقال ابن عدي الديلمي في مسند الفردوس : أنا عبدوس إجازة عن ثنا أبي بكر الشيرازي محمد بن عمران الجرجاني ، ثنا علي بن الفضل بن نصر ببلخ ، ثنا علي بن إسماعيل بن الفضل ، وكان معدلا ، ثنا عبد الله بن عاصم المروزي ، ثنا عن يحيى بن هاشم الغساني ، عن قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس حمل العصا علامة المؤمن وسنة الأنبياء " .
وأخرج الديلمي من طريق وثيمة بن موسى عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب رفعه : " ابن عباس كانت للأنبياء كلهم مخصرة يتخصرون بها تواضعا لله عز وجل "
[ قوله : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوكأ عليها ] أخرج في مسنده ، البزار بسند ضعيف عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " معاذ بن جبل إبراهيم " . أن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي
وأخرج عن ابن ماجه أبي أمامة ، قال : . خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا
وأخرج عن الطبراني عبد الله بن أنيس أنه . أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عصا يتخصر بها فناولها إياه
الحديث السادس : ليس خيركم من ، ولا الآخرة للدنيا ولكن [ ص: 58 ] خيركم من أخذ من هذه لهذه ترك الدنيا للآخرة ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ، والديلمي قال : أنا أبي أنا عبد الله بن علي بن إسحاق الطوسي ، أنا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد المزني ، أنا إبراهيم بن محمد الوراق ، أنا سعيد بن هاشم بن مزيد ، ثنا محمد بن هاشم البعلبكي ، أنا أبي ، ثنا يزيد بن زياد الدمشقي ، ثنا حميد عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته ، ولا آخرته لدنياه ، حتى يصيب منهما جميعا ، فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة ، ولا تكونوا كلا على الناس .
وقال الخطيب في تاريخه : أخبرني محمود بن عمر العكبري ، أنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أنا عمي أبو العباس أحمد بن عبد الله ، فيما أجازه لنا ، أن حدثهم قال : ثنا أحمد بن عيسى المصري يغنم بن سالم بن قنبر ، عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنس بن مالك خيركم من لم يترك آخرته لدنياه ولا دنياه لآخرته ، ولم يكن كلا على الناس " .
وأخرجه الديلمي من وجه آخر عن أحمد بن عيسى به ، وأخرج أبو نعيم في الحلية عن قال : حذيفة بن اليمان ليس خيركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن يتناولون من كل .
الحديث السابع : حديث : عمار بن ياسر أيما ، فعليها نصف عذاب هذه الأمة امرأة خانت زوجها في الفراش .
الحديث الثامن : من لوط مات وهو يعمل عمل قوم - الحديث ، قال الخطيب في تاريخه عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنس من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط ، نقله الله تعالى إليهم حتى يحشر معهم " ، عيسى بن مسلم الصفار منكر الحديث - وله شاهد أخرجه ابن عساكر عن وكيع قال : سمعنا في حديث " من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ، ويحشر يوم القيامة معهم .
الحديث التاسع : حديث " يمسخ الله اللوطي في قبره خنزيرا - أخرجه في كتاب الضعفاء ، أبو الفتح الأزدي وابن الجوزي من طريق مروان بن محمد السنجاري عن ، عن مسلم بن خالد الزنجي إسماعيل بن أم درهم ، عن ، عن مجاهد مرفوعا : ابن عباس مسخ في قبره خنزيرا اللوطي إذا مات ولم يتب ، وسنده واه .
الحديث العاشر : حديث مرفوعا : أنس الأبدال أربعون رجلا ، وأربعون امرأة كلما [ ص: 59 ] مات رجل أبدل الله مكانه رجلا ، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة - أخرجه الحافظ أبو محمد الخلال في كرامات الأولياء ، والديلمي في مسند الفردوس من طريق إبراهيم بن الوليد الجشاش - ثنا أبو عمر الغدائي ، ثنا أبو سلمة الخرساني عن عطاء عن مرفوعا به . أنس
الحديث الحادي عشر : حذيفة مرفوعا : جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل أطعمني . أخرجه حديث ، ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي ، والخطيب في تاريخه من طريق محمد بن الحجاج الواسطي ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ، ابن أبي ليلى وربعي عن حذيفة به ، ومحمد بن الحجاج كذاب ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات .
الحديث الثاني عشر : حديث " نعم الطعام الزبيب يشد العصب ، ويذهب الوصب ، ويطفئ الغضب ، ويذهب بالبلغم ، ويصفي اللون ، ويطيب النكهة - أخرجه ابن السني وأبو نعيم معا في الطب النبوي ، في الضعفاء ، وابن حبان والخطيب في تلخيص المتشابه من طريق ، ثنا أبي العباس بن قتيبة سعيد بن زياد بن فايد بن زياد بن أبي هند الداري عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن أبي هند مرفوعا به ، قال الأزدي : سعيد بن زياد متروك . وقال : لا أدري : البلية ممن هي أمنه أو من أبيه أو من جده ؟ . ابن حبان
الحديث الثالث عشر : مرفوعا : أبي هريرة ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ، ولا للمريض مثل العسل - أخرجه حديث أبو نعيم في الطب ، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس بن أيوب ، ثنا العباس بن الحسن البلخي ، ثنا الجوسي ، أنا علي بن عروة ، عن ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب مرفوعا به ، أبي هريرة وعلي بن عروة متروك .
الحديث الرابع عشر : حديث : ، أخرجه أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر ، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما في أخبار أبو عبد الله بن مندة أصبهان ، والخطيب في تاريخهما من طريق وابن عساكر سليمان بن عمرو ، عن سعد بن طارق الأشجعي ، عن سلمة بن قيس مرفوعا به - وسليمان كذاب - وأورده ابن الجوزي في الموضوعات .
الحديث الخامس عشر : أطعموا حبالاكم اللبان - الحديث - أخرجه حديث : أبو [ ص: 60 ] نعيم في الطب ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا علي بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن العلاء النبعي ، ثنا الحارث بن محمد بن الحارث بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن محمد الفريابي ، ثنا الفضل بن العباس التيمي ، عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا حبالاكم اللبان ، فإن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب ، وإن تكن أنثى يحسن خلقها ، وتعظم عجيزتها .
الحديث السادس عشر : كلوا السفرجل فإنه يجلو عن الفؤاد - أخرج حديث : الطبراني والحاكم ، في المستدرك ، وأبو نعيم في الطب ، والضياء في المختارة عن طلحة قال : أبا محمد فإنها تجم الفؤاد - وفي لفظ : فإنها تشد القلب ، وتطيب النفس ، وتذهب بطخاوة الصدر . دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم - وفي يده سفرجلة - فرمى بها إلي وقال : دونكها
وأخرج ، ابن السني وأبو نعيم معا في الطب عن ، قال : جابر بن عبد الله أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرجلة من الطائف فأكلها ، وقال : كلوه فإنه يجلو عن الفؤاد ويذهب طخاء الصدر .
وأخرج عن الطبراني ، قال : ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسفرجلة قدم بها من جابر بن عبد الله الطائف فناوله إياها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه يذهب بطخاوة الصدر ويجلو الفؤاد . جاء
وأخرج ، ابن السني وأبو نعيم عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس كلوا السفرجل على الريق فإنه يذهب وغر الصدر .
الحديث السابع عشر : إذا دخل المؤمن قبره ، الحديث - أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق داود بن صغير عن أبي عبد الرحمن البراء عن مرفوعا : أنس ما مات مخضوب ولا دخل القبر إلا ومنكر ونكير لا يسألانه ، يقول منكر : يا نكير سائله ، فيقول : كيف أسائله ونور الإسلام عليه ، قال ابن الجوزي : داود منكر الحديث .