( 3207 ) فصل : . وإن كان من صيد ، لم يحتج إلى ذكر العلف والخصاء . ويذكر الآلة التي يصاد بها ، من جارحة أو أحبولة . وفي الجارحة يذكر صيد فهد ، أو كلب ، أو صقر ، فإن الأحبولة يؤخذ الصيد منها سليما . وصيد الكلب خير من صيد الفهد ; لكون الكلب أطيب الحيوان نكهة . ويذكر في اللحم السن ، والذكورية ، والأنوثية ، والسمن ، والهزال ، وراعيا أو معلوفا ، ونوع الحيوان ، وموضع اللحم منه . ويزيد في الذكر ، فحلا أو خصيا
قيل : هو أطيب الحيوان نكهة ; لكونه مفتوح الفم في أكثر الأوقات ، والصحيح إن شاء الله تعالى أن هذا ليس بشرط ; لأن التفاوت فيه يسير ، [ ص: 190 ] ولا يكاد الثمن يتباين باختلافه ، ولا يعرفه إلا القليل من الناس . وإذا لم يحتج في الرقيق إلى ذكر البكارة والثيوبة ، والسمن ، والهزال ، وأشباهها مما يتباين بها الثمن وتختلف الرغبات بها ، ويعرفها الناس ، فهذا أولى . ويلزم ; لأنه هكذا يقطع ، فهو كالنوى في التمر ، وإن قبول اللحم بعظامه ، لم يحتج إلى ذكر الذكورية والأنوثية ، إلا أن يختلف بذلك ، كلحم الدجاج ، ولا إلى ذكر موضع اللحم ، إلا أن يكون كثيرا يأخذ منه بعضه ، ولا يلزمه قبول الرأس والساقين ; لأنه لا لحم عليها . كان السلم في لحم طير
وفي السمك يذكر النوع ; بردي أو غيره ، والكبر والصغر ، والسمن والهزال ، والطري والملح ، ولا يقبل الرأس والذنب ، وله ما بينهما ، وإن كان كثيرا يأخذ بعضه ، ذكر موضع اللحم منه .