الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3430 ) فصل : وإن أقر المفلس أنه أعتق عبده منذ شهر ، وكان العبد قد اكتسب بعد ذلك مالا ، وأنكر الغرماء ، فإن قلنا : لا يقبل إقراره . حلفوا ، واستحقوا العبد وكسبه . وإن قلنا : يقبل إقراره . لم يقبل في كسبه ، وكان للغرماء أن يحلفوا أنهم لا يعلمون أنه أعتقه قبل الكسب ، ويأخذون كسبه ; لأن إقراره إنما قبل في العتق دون غيره لصحته منه ، ولبنائه على التغليب والسراية ، فلا يقبل في المال ، لعدم ذلك فيه ، ولأننا نزلنا إقراره منزلة إعتاقه في الحال ، فلا تثبت له الحرية فيما مضى ، فيكون كسبه محكوما به لسيده ، كما لو أقر بعتقه ، ثم أقر له بعين في يده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية