الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4687 ) فصل : وإن وصى بشيء معين ، ثم خلطه بغيره على وجه لا يتميز منه ، كان رجوعا ; لأنه يتعذر بذلك تسليمه ، فيدل على رجوعه . فإن خلطه بما يتميز منه ، لم يكن رجوعا ; لأنه يمكن تسليمه . وإن وصى بقفيز قمح من صبرة ، ثم خلطها بغيرها ، لم يكن رجوعا ، سواء خلطها بمثلها ، أو بخير منها ، أو دونها ; لأنه كان مشاعا . وبقي مشاعا . وقيل : إن خلطه بخير منه ، كان رجوعا ; لأنه لا يمكنه تسليم الموصى به إلا بتسليم خير منه ، ولا يجب على الوارث تسليم خير منه ، فصار متعذر التسليم ، بخلاف ما إذا خلطه بمثله أو دونه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية