الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4881 ) مسألة قال : ( وإذا كانت أم وأخت وجد ; فللأم الثلث ، وما بقي فبين الجد والأخت على ثلاثة أسهم ; للجد سهمان ، وللأخت سهم ) وهذه المسألة تسمى الخرقاء ، إنما سميت خرقاء لكثرة اختلاف الصحابة فيها ، فكأن الأقوال خرقتها . قيل فيها سبعة أقوال : قول الصديق وموافقيه ، للأم ثلث ، والباقي للجد . وقول زيد وموافقيه ، للأم الثلث ، أصلها من ثلاثة ، ويبقى سهمان بين الأخت والجد ، على ثلاثة ، وتصح من تسعة .

                                                                                                                                            وقول علي ، للأخت النصف ، وللأم الثلث ، وللجد السدس . وعن عمر وعبد الله للأخت النصف ، وللأم ثلث ما بقي ، وما بقي فللجد . وعن ابن مسعود للأم السدس ، والباقي للجد ، وهي مثل القول الأول في المعنى . وعن ابن مسعود أيضا ، للأخت النصف ، والباقي بين الجد والأم نصفان ، فتكون من أربعة ، وهي إحدى مربعات ابن مسعود وقال عثمان المال بينهم أثلاث ، لكل واحد منهم ثلث . وهي مثلثة عثمان وتسمى المسبعة ، فيها سبعة أقوال . والمسدسة ; لأن معنى الأقوال يرجع إلى ستة . وسأل الحجاج عنها الشعبي فقال : اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له عثمان وعليا وابن مسعود وزيدا وابن عباس .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية