الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6541 ) فصل : وإنما يخير الغلام بشرطين ; أحدهما ، أن يكونا جميعا من أهل الحضانة ، فإن كان أحدهما من غير أهل الحضانة ، كان كالمعدوم ، ويعين الآخر . الثاني : أن لا يكون الغلام معتوها ، فإن كان معتوها كان عند الأم ، ولم يخير ; لأن المعتوه بمنزلة الطفل وإن كان كبيرا ، ولذلك كانت الأم أحق بكفالة ولدها المعتوه بعد بلوغه ولو خير الصبي ، فاختار أباه ، ثم زال عقله ، رد إلى الأم ، وبطل اختياره ; لأنه إنما خير حين استقل بنفسه ، فإذا زال استقلاله بنفسه ، كانت الأم أولى ; لأنها أشفق عليه ، وأقوم بمصالحه ، كما في حال طفوليته .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية