[ ص: 382 ] باب القسامة القسامة : مصدر أقسم قسما وقسامة . ومعناه حلف حلفا . هاهنا الأيمان المكررة في دعوى القتل . قال والمراد بالقسامة : هي الأيمان إذا كثرت على وجه المبالغة . قال : وأهل اللغة يذهبون إلى أنها القوم الذين يحلفون ; سموا باسم المصدر ، كما يقال : رجل زور وعدل ورضى . وأي الأمرين كان ، فهو من القسم الذي هو الحلف . القاضي
ما روى والأصل في القسامة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن بشير بن يسار سهل بن أبي حثمة ، ، { ورافع بن خديج محيصة بن مسعود وعبد الله بن سهل انطلقا إلى خيبر ، فتفرقا في النخيل ، فقتل عبد الله بن سهل ، فاتهموا اليهود ، فجاء أخوه عبد الرحمن ، وابنا عمه حويصة ومحيصة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتكلم عبد الرحمن في أمر أخيه ، وهو أصغرهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كبر كبر . أو قال : ليبدأ الأكبر . فتكلما في أمر صاحبهما . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يقسم خمسون منكم على رجل منهم ، فيدفع إليكم برمته فقالوا : أمر لم نشهده ، كيف نحلف ؟ قال : فتبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم ؟ قالوا : يا رسول الله ، قوم كفار ضلال . قال : فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبله . قال سهل : فدخلت مربدا لهم ، فركضتني ناقة من تلك الإبل . } متفق عليه . أن