شاهد إدانة
( .. إن ربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا، ربا العباس بن عبد المطلب، إن دماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة ابن الحارث.. )
لقد جاء الإسلام بأنموذج للحكم والحاكم متفرد، في الوقت الذي كان الحكام فيه يمثلون ظل الله على الأرض!! وكانوا يعبدون من دون الله، حيث كان تأليه الحاكم من المسلمات..
إن الشخصية الحضارية الإسلامية لها مقومات في مجال الحكم ومواصفات في اختيار الحاكم وصفاته، ولها تاريخ مشهود في التطبيق والممارسة، وسوف تبقى هـذه الشخصية التاريخية شاهد إدانة على الممارسات القمعية والاستعلاء بالسلطان التي يعاني منها عالم اليوم، إنه المقياس الذي ينتظم الحاكم قبل المحكوم ( .. إن أول ربا أبدأ بوضعه ربا عمي العباس .. وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث.. ) إنها قيم السماء التي لا بد للبشر من وضعها موضع التنفيذ والالتزام، يتعاون على إنفاذها الحاكم والمحكوم، إن إنسان الإسلام الذي يرى في تاريخه هـذه النماذج يصعب عليه أن يرضى بما دونها وسوف يبذل جهده لاستردادها والعمل لها..