ولقد ناقش الأستاذ ( جودت سعيد ) هـذه القضية بكثير من التفصيل في كتابه القيم (حتى يغيروا ما بأنفسهم) ومما قاله في ذلك: ( إن العقل البشري يتخذ أحد موقفين إزاء المشكلات، فهو إما أن يفترض أنها تخضع لقوانين، ومن ثم يمكن أن تخضع للسيطرة عليها وتسخيرها، وإما أن يفترض فيها أنها لا تخضع لقوانين، أو يمكن كشف قوانينها.. وبين هـذين الموقفين مواقف متعددة يتفاوت فيها القرب من أحدها والبعد عن الآخر.. وإن لكل من الفرضيتين نتائج عملية تظهر في مواقف البشر وسلوكهم بصورة متفاوتة، على حسب الخضوع لأحد الموقفين) [1] .