وسئل عن أفضل الدعاء يوم سفيان بن عيينة عرفة فقال " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قيل له : هذا ثناء وليس بدعاء فقال أما سمعت قول الشاعر :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
وفي الوجيز : يدعو بما ورد ومنه ما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه دعا فقال { } . اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي ولا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خشعت لك رقبته وذل لك جسده وفاضت لك عيناه ورغم لك أنفه
وكان يقول " الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر الله أكبر ولله الحمد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد اللهم اهدني بالهدى وقني بالتقوى واغفر لي في الآخرة والأولى " ويرد يديه ويسكت قدر ما كان إنسان قارئا فاتحة الكتاب ثم يعود فيرفع يديه ويقول [ ص: 494 ] مثل ذلك ولم يزل يفعل ذلك حتى أفاض . عبد الله بن عمر