( ويسن الدعوة ) أي : لمن بلغته ) أي : الدعوة ، قطعا لحجته ( ويحرم ) القتال ( قبلها ) أي : الدعوة ( لمن لم تبلغه ) الدعوة لحديث دعوة الكفار إلى الإسلام ( قبل القتال قال { بريدة } رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أمره بتقوى الله تعالى في خاصة نفسه ، وبمن معه من المسلمين وقال إذا لقيت [ ص: 41 ] عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث ، فإن هم أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم : ادعهم إلى الإسلام ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ( وقيد ) مسلم أبو عبد الله محمد شمس الدين ( ابن القيم وجوبها ) أي : الدعوة لمن لم تبلغه ( واستحبابها ) لمن بلغته ( بما إذا قصدهم ) أي : الكفار ( المسلمون أما ( فللمسلمين قتالهم من غير دعوة دفعا عن نفوسهم وحريمهم ) . إذا كان الكفار قاصدين ) المسلمين بالقتال