الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أسلموا ) أي : الأسرى الأحرار المقاتلون ( تعين رقهم في الحال ، وزال التخيير ) فيهم ( وصار حكمهم حكم النساء وعليه الأكثر ) نص عليه لقوله صلى الله عليه وسلم { لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث } وهذا مسلم ; ولأنه أسير يحرم قتله ، فيجوز استرقاقه فصار رقيقا كالمرأة .

                                                                                                                      ( وقيل : يحرم القتل ويخير ) فيهم الأمير ( بين رق ، ومن ، وفداء ، صححه الموفق وجمع ) منهم الشارح وصاحب البلغة وقدمه في الفروع وجزم به في الكافي قال في التنقيح : وهو المذهب ا هـ ; لأنه جاز ذلك في حال كفره ففي إسلامه أولى ( فيجوز الفداء ليخلص من الرق ) وله أن يمن عليه لما سبق .

                                                                                                                      ( ويحرم رده ) أي : الأسير المسلم ( إلى الكفار قاله الموفق ) والشارح ( إلا أن يكون له ) أي : الأسير المسلم ( من يمنعه ) من الكفار ( من عشيرة ونحوها ) ، فلا يمنع رده لأمنه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية