الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وهي ) أي : الغنيمة ( لمن شهد الوقعة ) لما روى الشافعي وسعيد بإسنادهما عن طارق بن شهاب أن عمر قال " الغنيمة لمن شهد الوقعة " ( من أهل القتال إذا كان قصده الجهاد ، قاتل أو لم يقاتل ، من تجار العسكر ، وأجراء التجار ، ولو ) كان الأجير ( للخدمة ولمستأجر مع جندي كركابي وسايس ، والمكاري والبيطار والحداد والإسكاف والخياط والصناع ) أي : أرباب الصنائع ( الذين يستعدون للقتال ومعهم السلاح ) ; لأنه ردء للمقاتل لاستعداده أشبه المقاتل وحمل المجد إسهام النبي صلى الله عليه وسلم لمسلمة وكان أجيرا لطلحة رواه مسلم على أجير قصد مع الخدمة الجهاد ( حتى من منع لدينه ) أي : منعه الشرع الجهاد لدين عليه ( أو منعه أبواه ) من الجهاد ، فيسهم له ( لتعينه ) أي : الجهاد ( بحضوره ) أي : لصيرورة الجهاد فرض عين بحضوره ، فلا يتوقف إذن على الإذن .

                                                                                                                      ( و ) يعطى أيضا ( لمن بعثهم الأمير لمصلحة كرسول ) مخوف وغزا ( و ) يعطى أيضا ( لمن بعثهم الأمير لمصلحة كرسول وجاسوس ودليل ، [ ص: 83 ] وشبههم ، وإن لم يشهدوا ، ولمن خلفه الأمير في بلاد العدو ، ولو مرض بموضع مخوف وغزا ) الأمير ( ولم يمر بهم فرجعوا نصا فكل هؤلاء يسهم لهم ) ; لأنهم في مصلحة الجيش أو خلفهم الأمير وهم أولى بالإسهام ممن شهد ولم يقاتل ، و .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية