الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإن غزا العبد بغير إذن سيده لم يرضخ له مثلا ولا لفرسه ) لعصيانه .

                                                                                                                      ( وإن كان ) غزو العبد ( بإذنه ) أي : بإذن سيده ( على فرس لسيده ) رضخ للعبد ، وأسهم للفرس ( فيؤخذ للفرس ) العربي ( سهمان ) كفرس الحر ; لأنه فرس شهد الوقعة ، وقوتل عليه ، فأسهم له ، كما لو كان السيد راكبه ، وتقدم الفرق بينه ، وبين فرس الصبي ، ونحوه ( إن لم يكن مع سيده فرس غير فرس العبد فإن كان ) مع السيد فرس غير فرس العبد ( لم يسهم لفرس العبد ) ; لأنه لا يقسم لأكثر من فرسين على ما يأتي ، وإن كان مع العبد فرسان قسم لهما إذا لم يكن مع سيده غيرهما ، ورضخ للعبد ، وسهم الفرسين لمالكهما ، ويعايى بها فيقال : يستحق الرضخ ، والسهم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية